Preloader
img

اليوم العالمي لمهارات الشباب: مستقبل يبدأ من الآن

اليوم العالمي لمهارات الشباب: مستقبل يبدأ من الآن


في عالمٍ يتسارع فيه التغيير، وتتنافس فيه الدول على بناء اقتصادات المعرفة، تأتي فئة الشباب كأكبر وأهم قوة تغيير في المجتمع. ومن هنا، خصّصت الأمم المتحدة يوم 15 يوليو من كل عام ليكون "اليوم العالمي لمهارات الشباب" احتفاءً بدورهم المحوري في تشكيل الحاضر وصناعة المستقبل.

هو ليس مجرد احتفال، بل دعوة عالمية لإعادة النظر في أهمية تطوير مهارات الشباب وتوفير الفرص الحقيقية لهم ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية المستدامة.

ما هو اليوم العالمي لمهارات الشباب؟
اليوم العالمي لمهارات الشباب (World Youth Skills Day) أقرّته الأمم المتحدة عام 2014 بهدف تسليط الضوء على أهمية تمكين الشباب من خلال المهارات الفنية والمهنية، سواء في التعليم، التدريب، أو سوق العمل.

يُعد هذا اليوم منصة لعرض مبادرات الدول، والمنظمات، والمراكز التدريبية، التي تعمل على تمكين الشباب ومساعدتهم على مواجهة تحديات البطالة، الفجوة المهارية، والتحوّلات الرقمية.

لماذا تطوير مهارات الشباب ضرورة وليست خياراً؟

  1. التغيير السريع في سوق العمل:
    بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، أكثر من 40% من المهارات المطلوبة في سوق العمل ستتغير خلال السنوات الخمس القادمة. وهذا يعني أن الشباب بحاجة دائمة إلى تطوير مهاراتهم لتواكب هذا التحول.

  2. ارتفاع نسبة الشباب في العالم العربي:
    يمثل الشباب أكثر من 60% من سكان العالم العربي، مما يجعلهم الشريحة الأكبر والأهم في أي خطة تنموية.

  3. التنافسية العالمية:
    الشركات والمؤسسات لم تعد تبحث عن شهادات فقط، بل عن مهارات حقيقية مثل القيادة، التواصل، التفكير النقدي، والعمل الجماعي.

واقع مهارات الشباب في السعودية:
المملكة العربية السعودية، ضمن رؤية 2030، أولت اهتماماً بالغاً بتمكين الشباب. من خلال مبادرات مثل:

  • برنامج تنمية القدرات البشرية.

  • دعم التدريب التقني والمهني من خلال المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

  • إطلاق برامج الشهادات المهنية المعتمدة، مثل PMP، والبرامج الإدارية المتكاملة.

  • الاستثمار في المهارات الرقمية وريادة الأعمال.

ما هي المهارات المطلوبة للشباب اليوم؟

  • المهارات الرقمية: مثل تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، التسويق الإلكتروني.

  • المهارات الشخصية: مثل إدارة الوقت، حل المشكلات، العمل تحت الضغط.

  • المهارات المهنية: مثل إدارة المشاريع، الموارد البشرية، التخطيط المالي.

  • مهارات ريادة الأعمال: الابتكار، بناء خطة عمل، فهم السوق.

دور مراكز التدريب والتعليم:
مراكز التدريب اليوم لا تُقدّم فقط دورات، بل تصنع فرصًا حقيقية لبناء جيل قادر على المنافسة. من خلال برامج تفاعلية، شهادات معتمدة، محاكاة حقيقية، وتجهيز فعلي لسوق العمل.

كيف نحتفل بهذا اليوم؟

  • نشر التوعية حول أهمية المهارات.

  • تسليط الضوء على قصص نجاح شبابية ملهمة.

  • توفير منح ودورات تدريبية مجانية أو مخفضة للشباب.

  • إطلاق مبادرات تشاركية بين القطاعين العام والخاص لدعم الشباب.


اليوم العالمي لمهارات الشباب ليس مناسبة سنوية فقط، بل هو تذكير بأن المستقبل يُبنى الآن، وبأيدي شباب طموحين، يمتلكون المهارات والمعرفة والإرادة.

التعليقات (0)

Whatsapp